أخبار الأسرة الشريفة في المملكة العربيةالسعودية ابن حسين أشراف الخرج والدلم الحسنيون جدهم ابن حسين بن محسّن صاحب الريع ( ريع المحسّن ) يقع جنوب غرب الدلم سيد من سادات أشراف نجد كان الريع تحت حمايته يؤمن من دخله ويلجأ إليه المحتاج إلى الحماية ويعرفه أهل البادية بقوتة وشجاعته قال عنهم الشاعر انتم هل العادات يوم الأكاوين ** أشراف يعرف طيبها من قصدها ريع المحسّن من كبار العناوين ** مواقف الأبطال محدن جحدها قبيلة تنهج على العز بالدين *** ال المحسّن من ركايز عمدها
الاثنين، 27 أكتوبر 2014
وصية الشريف بركات لابنه مالك
مخاطبة الشاعر الشعبي لابنه
أحاديث في الأدب الشعبي
مخاطبة الأبناء في الشعر بين بركات الشريف وأبو دباس
عرف الشعر بأنه خطاب مختار في المناسبات الهامة والمواقف المثيرة والأثيرة لدى الشاعر، وذلك لما لوقع الشعر من تأثير في المتلقي واستحسان لدى الذواقة، وهو خطاب إبداعي يعبر عن ملكة فنية يتميز بها الشاعر، ويرسم بواسطتها بصمة وأثراً إبداعيا يذكر به بين المبدعين، ويبقى طويلاً في ذاكرة الأجيال، وفي الوقت نفسه يفرغ به الشاعر شحنة من انفعالات تقلق مشاعره، وينوء بحملها حتى تستقر في أذهان الناس، وتشغل تفكيرهم:
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
وما دام الشعر كذلك فكم تمنى كثير منا أن يكون شاعراً ليروي قنوات تواصله مع الآخرين بريق من الكلام العذب الساحر، ولكن البقاء لا يكتب لغير الشعر الجيد الذي تتناقله الأجيال جيلاً بعد آخر.
ويذكر أكثرنا قصيدتين من عيون الشعر في مخاطبة الأبناء، إحداهما للشاعر بركات الشريف والأخرى للشاعر النجدي أبو دباس، والعلاقة بين القصيدتين أن كلاً منهما دفقات من الأماني والنصح والتوجيه يبثها الشاعر آملاً أن تكون نبراساً لابنه يضيء له طريق الحياة الكريمة، ويجنبه تقلبات الزمن، ومغبات الهوى. ويختلف وضع الشاعرين من حيث المكانة الاجتماعية وسعة الرزق اختلافا ولديهما في مسعى كل منهما، وحظه في الحياة. فطموح الشريف وآماله أن يظل ابنه مؤهلاً لتقاليد الأسرة والسلطان الذي يتبوأ الأب وأجداده من قبل، ولن يكون له ذلك ما لم يكن على الهمة والعزيمة متمسكاً بمقاليد الأمور المؤدية إلى سدة السلطان ونبل السيرة، بينما شغل أبو دباس بمعاناته من اغتراب ابنه وخوفه عليه، وافتقاد الحماية التي يحققها الأبناء للآباء عند كبرهم، وتضجر الأب من فضول ما يسمع من جلسائه من ادعاءات تثار حول من يطول غيابهم تختلف عاداتها وتقاليدها عن منشئهم. ودباس وأبوه من مجتمع يعاني من الفقر مما دفع دباس للفرار في طلب الرزق.
والشريف يعتمد أسلوب الأمر في توجيه ابنه وضرب الأمثلة وعرض التجارب التي تصاحب الصراع على السلطة أو المكانة والثروة، ولا يهرب من ذكر المواقف التي تنجم عن ذلك الصراع بين أفراد الأسرة الواحدة، مع أنه يوصيه بالمحافظة على نهج الأجداد، كما ينبهه إلى أن النعم لا تدوم، وأيام السرور لا تستمر، بينما يعتمد أبو دباس مشاعر الأبوة وحرقة الشوق والزهد في أمور الدنيا رسولاً إلى ابنه، عله يعود إليه سريعاً، ولا غرابة في ذلك فكل إنسان بهمه يسري.
يتفق الشاعران في استهلال خطابيهما بالحث على تقوى الله وتجنب ما يدنس سيرة الرجل. والشريف يستهل خطابه بقوله:
يا مالك اسمع جابتي يوم اوصيك
واعرف ترى يا ابوك بآمرك وانهاك
وصية من والد طامع فيك
تسبق على الساقة لسانه لعلياك
أوصيك بالتقوى عسى الله يهديك
لها وتدركها بتوفيق مولاك
وهو خطاب أمر في حضرة ابن يمثل أملا رفيعاً في مرآة والد طموح.
أما والد دباس فخطابه دفقة حزن على فراق ابن لا يعرف أين ألقت به الأقدار، وكل ما يرجوه أن يحفظ الله الابن في غيبته ويرده سالماً. وبعد تعبير عن الحزن والإشفاق يخاطب ابنه قائلاً:
يا دباس انا اوصيك عن درب الادناس
ترى الذي مثلك يناظر مسيره
عليك بالتقوى ترى العز يا دباس
في طاعة اللي ما ينجيك غيره
ثم يسترسل الشاعران في التعبير عن اهتماماتهما فيقول الشريف:
احفظ دبشك اللي عن الناس يغنيك
اللي ليابان الخلل فيك يرفاك
واعرف ترى مكة ولاها ابناخيك
لو تشحذه خمسة ملاليم ما اعطاك
اجعل دروب المرجلة من معانيك
واحذر تميّل عن درجها بمرقاك
ثم يسترسل في نصيحته داعياً ابنه إلى الاعتماد على النفس لقضاء شؤونه وبناء مستقبله، والى حسن تربية أبنائه لصلاح أخلاقهم وتجنيبه شماتة الأعداء، ويحذره من تأثير عاطفة الأمومة في تربية الأبناء، إلى كثير من النصائح الهامة في حياة الإنسان مما لا يتسع المجال للاسترسال، فالقصيدة مدرسة تربوية لكل زمن، وقد حرص الناس على حفظها وترديدها، وهي تنم عن ثقافة الشاعر، وعلو همته واعتزازه:
والهقوة انك ما تجي دون اهاليك
ولا أظن عود الورد يثمر بتنباك
أما أبو دباس فقصيدته تفيض بمعاني الأبوة، والزهد في أمور الدنيا المادية:
وش عاد لو روّحت لي دحب الاكياس
مختلفة ما بين زر ونيرة
مالي بها يا جعلها بالف قباس
أو جعلها تذهب ولو هي كثيرة
والقصيدة حافلة بمعاني الأبوة والتعبير المؤثر، وكثير من القيم الاجتماعية في شتى مجالات الحياة، يمكن ذكر بعض الأبيات التي اشتملت عليها.
فلوعة الأب في القصيدة:
يا ونة ونّيتها من خوا الراس
من واهج بالكبد مثل السعيرة
ونين من رجله غدت تقل مقواس
ويون تالي الليل يشكي الجبيرة
ويا حمس قلبي حمس بنّ بمحماس
ويا هشم حالي هشمها بالنقيرة
ويا وجد حالي ياملا وجد غراّس
يوم اثمرت واشفى صفا عنه بيرة
على ثمر قلبي سرى هجعة الناس
متنحّر درب عسى فيه خيرة
إلى قوله:
متحيّر من عيلة البيت يادباس
أرجى ثواب الله وأخشى المعيرة
أخاف دقات العدا هم والانجاس
أهل الحكايا الطايلة والقصيرة
ويقال خلاّ عيلته عنّز الراس
أقفي وخلا عيلة له صغيرة
إلى قوله:
يصف الديار التي تغرب فيها ابنه:
هي ديرة اللي باغي كيفة الراس
ولا عاد له هم من الناس غيره
هيس ولد هيس وللصحف لحّاس
يفرح ليا نودي لذبح النحيرة
إلى قوله يمتدح مهنة الزراعة:
طلب المعيشة بالحراثة والاجناس
المشتري والبيع يوصف وغيره
قم انهض العيرات مع كل فراّس
يا دباس دورخيّر تستشيره
جدك وعمانك هل العزم والباس
أهل المواجب مكملين القصيرة
إلى قوله:
عشرين عام كلها ارجيك يا دباس
مثل الغرير اللي تولّع بطيره
وقوله يشكو الوحدة:
يا دباس انا يا ابوك ما انا ببلاّس
مير ان عيلات الرفاقة كثيرة
جنّبت وسط السوق أمشي مع الساس
واخذ شوي الحق واترك كثيره
ثم يختتم القصيدة متمنياً عودة دباس:
لا واعلا من قبل غوّال الانفاس
ومفارق الدنيا يجينا بشيره
عسى يطق الباب والناس غطّاس
يا والي القدرة عليك تعبيره
وبعد!
لا اعتقد أني قدمت هاتين القصيدتين كما يجب، وعزائي في ذلك ضيق المجال، ولكني أدعو القراء إلى الاطلاع عليهما في كثير من المراجع، لعل أقربها كتاب: الأزهار النادية في أشعار البادية، ولعل لي عودة إلى إجابة دباس وقصيدته التي لا تقل عاطفة عن قصيدة الأب المكلوم
الأحد، 19 أكتوبر 2014
من وجهاء الأسرة الشريف عبد الله صاحب الأحدية
الأربعاء، 1 أكتوبر 2014
ترفع أعمال المسلمين ما عدا المتخاصمين الاثنين والخميس
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا. وفي روايةلمسلم: تُعْرَضُ الأَعْمَالُ فِى كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ فَيَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا.
قال في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: قوله:( تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس ) أي لكثرة الرحمة النازلة فيهما الباعثة على الغفران (فيغفر فيهما لمن لا يشرك بالله شيئا إلا المهتجرين ) أي المتقاطعين ( يقول ردوا ) وفي رواية مسلم انظروا أي أمهلوا أي لا تعطوا منها أنصباء هذين المتهاجرين المتعاديين وأخروا مغفرتهما من ذنوبهما مطلقا زجرا لهما أو من ذنب الهجران فقط ( حتى يصطلحا ) أي يتصالحا ويزول عنهما الشحناء فلا يفيد التصالح للسمعة والرياء . انتهى.
وقال المناوي في فيض القدير : قال الحليمي : في عرض الأعمال يحتمل أن الملائكة الموكلين بأعمال بني آدم يتناوبون فيقيم معهم فريق من الإثنين إلى الخميس ثم يعرضون، وفريق من الخميس إلى الإثنين. وهكذا كلما عرج فريق قرأ ما كتب في موقفه من السماء فيكون ذلك عرضا في الصورة وهو غني عن عرضهم ونسخهم وهو أعلم بعباده منهم قال البيهقي : وهذا أصح ما قيل. انتهى.
وقد ذكر ابن وهب في جامعه أثرا عن أبي هريرة قال : ترفع أعمال بني آدم كل يوم الإثنين ويوم الخميس ، فإذا رفع عمل المتصارمين فوق ثلاث رد. والحديث له حكم الرفع لأنه مما لا مجال للرأي فيه ، لكن لم نجد من تكلم عليه من حيث الصحة وعدمها ، والشاهد من الأثر هنا أن أعمال المتقاطعين فوق ثلاث ترد بعد رفعها، والعياذ بالله تعالى ، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فمن أسباب الاستقامة على الطاعة، ومن علامات صدق التوبة ترك المرء لأصدقاء السوء وصحبة أهل الخير الذين يذكرونه بالله، ويعينونه على طاعته، ولقد أوصى الله تعالى نبينا صلوات الله وسلامه عليه، فقال: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً { الكهف:28}.
وجاء في حديث الذي أراد أن يتوب فقتل مائة نفس، فقال له العالم: انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناساً يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء. رواهمسلم.
وقال النووي في شرح صحيح مسلم عند كلامه على الحديث: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة ـ قال: وفيه فضيلة مجالسة الصالحين وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس، أو يكثر فجره وبطالته ونحو ذلك من الأنواع المذمومة. انتهى.
فلا بد أن تتخذ صحبة صالحين، وتبتعد عن أصحابك ما داموا يسخرون منك ويستهزئون بك يريدون أن يصدوك عن سبيل الله، ويفتونك لتعود إلى ما كنت عليه قبل التوبة، وترك صحبتهم ليس خصومة ولا شحناء، فالصحبة والخلة شيء، والخصومة والشحناء شيء آخر، فمن لقيت منهم تسلم عليه وتدعوه إلى التوبة والإنابة إلى الله وتحذره من المعاصي، وأما ما تشير إليه في السؤال: فهو الخصومة والشحناء، فعن أبي هريرةـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا. رواه مسلم.
وجاء في حديث الذي أراد أن يتوب فقتل مائة نفس، فقال له العالم: انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناساً يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء. رواهمسلم.
فلا بد أن تتخذ صحبة صالحين، وتبتعد عن أصحابك ما داموا يسخرون منك ويستهزئون بك يريدون أن يصدوك عن سبيل الله، ويفتونك لتعود إلى ما كنت عليه قبل التوبة، وترك صحبتهم ليس خصومة ولا شحناء، فالصحبة والخلة شيء، والخصومة والشحناء شيء آخر، فمن لقيت منهم تسلم عليه وتدعوه إلى التوبة والإنابة إلى الله وتحذره من المعاصي، وأما ما تشير إليه في السؤال: فهو الخصومة والشحناء، فعن أبي هريرةـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا. رواه مسلم.