أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا. وفي روايةلمسلم: تُعْرَضُ الأَعْمَالُ فِى كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ فَيَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا.
قال في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: قوله:( تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس ) أي لكثرة الرحمة النازلة فيهما الباعثة على الغفران (فيغفر فيهما لمن لا يشرك بالله شيئا إلا المهتجرين ) أي المتقاطعين ( يقول ردوا ) وفي رواية مسلم انظروا أي أمهلوا أي لا تعطوا منها أنصباء هذين المتهاجرين المتعاديين وأخروا مغفرتهما من ذنوبهما مطلقا زجرا لهما أو من ذنب الهجران فقط ( حتى يصطلحا ) أي يتصالحا ويزول عنهما الشحناء فلا يفيد التصالح للسمعة والرياء . انتهى.
وقال المناوي في فيض القدير : قال الحليمي : في عرض الأعمال يحتمل أن الملائكة الموكلين بأعمال بني آدم يتناوبون فيقيم معهم فريق من الإثنين إلى الخميس ثم يعرضون، وفريق من الخميس إلى الإثنين. وهكذا كلما عرج فريق قرأ ما كتب في موقفه من السماء فيكون ذلك عرضا في الصورة وهو غني عن عرضهم ونسخهم وهو أعلم بعباده منهم قال البيهقي : وهذا أصح ما قيل. انتهى.
وقد ذكر ابن وهب في جامعه أثرا عن أبي هريرة قال : ترفع أعمال بني آدم كل يوم الإثنين ويوم الخميس ، فإذا رفع عمل المتصارمين فوق ثلاث رد. والحديث له حكم الرفع لأنه مما لا مجال للرأي فيه ، لكن لم نجد من تكلم عليه من حيث الصحة وعدمها ، والشاهد من الأثر هنا أن أعمال المتقاطعين فوق ثلاث ترد بعد رفعها، والعياذ بالله تعالى ، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فمن أسباب الاستقامة على الطاعة، ومن علامات صدق التوبة ترك المرء لأصدقاء السوء وصحبة أهل الخير الذين يذكرونه بالله، ويعينونه على طاعته، ولقد أوصى الله تعالى نبينا صلوات الله وسلامه عليه، فقال: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً { الكهف:28}.
وجاء في حديث الذي أراد أن يتوب فقتل مائة نفس، فقال له العالم: انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناساً يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء. رواهمسلم.
وقال النووي في شرح صحيح مسلم عند كلامه على الحديث: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة ـ قال: وفيه فضيلة مجالسة الصالحين وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس، أو يكثر فجره وبطالته ونحو ذلك من الأنواع المذمومة. انتهى.
فلا بد أن تتخذ صحبة صالحين، وتبتعد عن أصحابك ما داموا يسخرون منك ويستهزئون بك يريدون أن يصدوك عن سبيل الله، ويفتونك لتعود إلى ما كنت عليه قبل التوبة، وترك صحبتهم ليس خصومة ولا شحناء، فالصحبة والخلة شيء، والخصومة والشحناء شيء آخر، فمن لقيت منهم تسلم عليه وتدعوه إلى التوبة والإنابة إلى الله وتحذره من المعاصي، وأما ما تشير إليه في السؤال: فهو الخصومة والشحناء، فعن أبي هريرةـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا. رواه مسلم.
وجاء في حديث الذي أراد أن يتوب فقتل مائة نفس، فقال له العالم: انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناساً يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء. رواهمسلم.
فلا بد أن تتخذ صحبة صالحين، وتبتعد عن أصحابك ما داموا يسخرون منك ويستهزئون بك يريدون أن يصدوك عن سبيل الله، ويفتونك لتعود إلى ما كنت عليه قبل التوبة، وترك صحبتهم ليس خصومة ولا شحناء، فالصحبة والخلة شيء، والخصومة والشحناء شيء آخر، فمن لقيت منهم تسلم عليه وتدعوه إلى التوبة والإنابة إلى الله وتحذره من المعاصي، وأما ما تشير إليه في السؤال: فهو الخصومة والشحناء، فعن أبي هريرةـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا. رواه مسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.